رصد احتياجات التعلم عند الطفل والتعامل معها - توقيت وطريقة تبادل المعلومات حول احتياجات التعلم الإضافية - Rayah
Already have an account?Log In
رصد احتياجات التعلم عند الطفل والتعامل معها - توقيت وطريقة تبادل المعلومات حول احتياجات التعلم الإضافية
الوقوف على حالة طفلك واكتشاف ما لديه من احتياجات تعلم إضافية مهمة شائكة، بما تنطوي عليه من جمع الملاحظات وإجراء التقييمات، هذا غير الجهد العاطفي. إنها كرحلة مجهولة المسار فإذا وصل أولياء الأمور إلى محطة التشخيص باغتتهم المفاجأة المحفوفة بالمخاوف التي قد يثيرها المعلمون أوالتربويون أو الأطباء. والموقف الأكثر حساسية هو تلك اللحظة التي ستخبر طفلك بحاله، والتفكير بالكيفية والتوقيت، فتلك أمور حساسة والأسلوب المتبع محوري للغاية.
إن فهم التفاصيل والفروق الدقيقة في حالة طفلك ونقاط قوته وضعفه هو الأساس في عملية اتخاذ قرارات مستنيرة. من الأهمية بمكان استيعاب تفرد كل طفل وكيفية تطور نقاط قوته واحتياجاته مع مرور الوقت في سياقات مختلفة. قد تفتقر تقارير التقييم، التي تركز على الجوانب الطبية، إلى النصائح الموجهة إلى أولياء الأمور. والبحث عن المعلومات والمصادر في شبكة الإنترنت مسألة مربكة، لما ينطوي عليه ذلك من الوصول إلى معلومات متناقضة أو غير ذات صلة. وعليه، فإن البحث عن مصادر موثوقة ملائمة لحالة طفلك عين الصواب وبداية الطريق الصحيح.
يجب أن تبدأ التوعية - في حالة الأطفال ذوي الاحتياجات الجسدية أو الحسية - في سن مبكرة، مع الالتزام بالزيارات المقررة لعيادات الأطباء والمعالجين. أما الاحتياجات التي لا يمكن تشخصيها في السنوات الأولى مثل عسر القراءة أو طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فتظهر عادة في السنوات اللاحقة؛ مرحلة الروضة أو صفوف الحلقة الأولى، وهذا يسبب الحيرة أو الارتباك للطفل، لأنه يجد صعوبة في التكيف مع احتياجاته وقدراته المختلفة.
يميل الطفل المتنوع عصبياً إلى سرد التجارب المدرسية السلبية بصورة متكررة، ويشعر غالباً بالارتباك أو الحيرة بسبب عدم قدرته على التكيف بسهولة. يمكن أن يؤدي التناقض بين قدراته وإنجازات أقرانه إلى التوتر والقلق وتضاؤل صورة الذات. إن فهم أولياء الأمور لهذه التحديات أمر هام وحيوي؛ فذلك يعينهم على توجيه الدعم والمساهمة بشكل أفضل في تحسين تجربة التعلم والنمو الشخصي للطفل.
قد يكون الكشف عن التشخيص للطفل مصدر ارتياح، فهذا يحول إحساسه بالنقص إلى فهم تميزه وتفرده. لا يوجد جواب واحد يناسب الجميع حول متى يكشف للطفل عن حالته والتحديات المرافقة، فهذا يعتمد على عمر الطفل واستعداد الأسرة وقدرتها على التفاعل مع هكذا مواقف. تعريف الطفل بحالته لا يحدث في جلسة واحدة، بل يتطلب حواراً دائماً وتدريجياً يتكامل عبر مختلف مراحل نموه وتطوره، مع إفهامه أن حالته ليست أمراً طارئاً بل ثابتة وأساسية في شخصيته الفريدة.
اختيار اللغة المناسبة عند التحدث مع الطفل حول حالته أمر بالغ الأهمية، ويكون ذلك بتكييف الشرح وانتقاء المفردات بما يتناسب مع عمره ومستوى نضوجه. يجب التركيز على الجوانب الإيجابية، وتسليط الضوء على نقاط قوته، وتوعية أفراد المجتمع المحيط به لكسب الدعم والتفهم والتأثير إيجابياً على تجربته. كما يجب التشديد على تطمين الطفل بأن المعلومات حول حالته هي أمور شخصية وأن لديه الحق في اتخاذ القرار بشأن متى ومع من يشاركها. هذا يعزز شعوره بالتحكم بحياته وخصوصياته.
إشراك المدرسة أمر أساسي، ويكون ذلك عند الاستعداد للكشف عن حالة الطفل. ويضمن التعاون مع المعلمين والاستشاريين وفرق الدمج بيئة داعمة له؛ فبالتعاون يمكن لجميع الأطراف دعم تفرده وإيجاد جو يعزز الاحترام والتقدير لشخصية الطفل ويعترف بقيمته كفرد.
مصادر إضافية مفيدة
The Butterfly: مؤسسة عاملة في مجال العمل المجتمعي تساعد أسر أصحاب الهمم ممن لديهم احتياجات تعلم إضافية، مقرها أبوظبي.
التفكير المغاير بقلم ديفيد فلنك: يقدم هذا الكتاب رؤى حول فهم وتقبل صعوبات التعلم لدى طفلك، ونصائح واستراتيجيات تساعدك في كسب الدعم وضمان تلبية احتياجاته في البيئة المدرسية والمجتمع الأوسع بفعالية.
You will be able to:
مقالات ذات صلة
عرض الكلرصد احتياجات التعلم عند الطفل والتعامل معها - توقيت وطريقة تبادل المعلومات حول احتياجات التعلم الإضافية
الوقوف على حالة طفلك واكتشاف ما لديه من احتياجات تعلم إضافية مهمة شائكة، بما تنطوي عليه من جمع الملاحظات وإجراء التقييمات، هذا غير الجهد العاطفي. إنها كرحلة مجهولة المسار فإذا وصل أولياء الأمور إلى محطة التشخيص باغتتهم المفاجأة المحفوفة بالمخاوف التي قد يثيرها المعلمون أوالتربويون أو الأطباء. والموقف الأكثر حساسية هو تلك اللحظة التي ستخبر طفلك بحاله، والتفكير بالكيفية والتوقيت، فتلك أمور حساسة والأسلوب المتبع محوري للغاية.
إن فهم التفاصيل والفروق الدقيقة في حالة طفلك ونقاط قوته وضعفه هو الأساس في عملية اتخاذ قرارات مستنيرة. من الأهمية بمكان استيعاب تفرد كل طفل وكيفية تطور نقاط قوته واحتياجاته مع مرور الوقت في سياقات مختلفة. قد تفتقر تقارير التقييم، التي تركز على الجوانب الطبية، إلى النصائح الموجهة إلى أولياء الأمور. والبحث عن المعلومات والمصادر في شبكة الإنترنت مسألة مربكة، لما ينطوي عليه ذلك من الوصول إلى معلومات متناقضة أو غير ذات صلة. وعليه، فإن البحث عن مصادر موثوقة ملائمة لحالة طفلك عين الصواب وبداية الطريق الصحيح.
يجب أن تبدأ التوعية - في حالة الأطفال ذوي الاحتياجات الجسدية أو الحسية - في سن مبكرة، مع الالتزام بالزيارات المقررة لعيادات الأطباء والمعالجين. أما الاحتياجات التي لا يمكن تشخصيها في السنوات الأولى مثل عسر القراءة أو طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فتظهر عادة في السنوات اللاحقة؛ مرحلة الروضة أو صفوف الحلقة الأولى، وهذا يسبب الحيرة أو الارتباك للطفل، لأنه يجد صعوبة في التكيف مع احتياجاته وقدراته المختلفة.
يميل الطفل المتنوع عصبياً إلى سرد التجارب المدرسية السلبية بصورة متكررة، ويشعر غالباً بالارتباك أو الحيرة بسبب عدم قدرته على التكيف بسهولة. يمكن أن يؤدي التناقض بين قدراته وإنجازات أقرانه إلى التوتر والقلق وتضاؤل صورة الذات. إن فهم أولياء الأمور لهذه التحديات أمر هام وحيوي؛ فذلك يعينهم على توجيه الدعم والمساهمة بشكل أفضل في تحسين تجربة التعلم والنمو الشخصي للطفل.
قد يكون الكشف عن التشخيص للطفل مصدر ارتياح، فهذا يحول إحساسه بالنقص إلى فهم تميزه وتفرده. لا يوجد جواب واحد يناسب الجميع حول متى يكشف للطفل عن حالته والتحديات المرافقة، فهذا يعتمد على عمر الطفل واستعداد الأسرة وقدرتها على التفاعل مع هكذا مواقف. تعريف الطفل بحالته لا يحدث في جلسة واحدة، بل يتطلب حواراً دائماً وتدريجياً يتكامل عبر مختلف مراحل نموه وتطوره، مع إفهامه أن حالته ليست أمراً طارئاً بل ثابتة وأساسية في شخصيته الفريدة.
اختيار اللغة المناسبة عند التحدث مع الطفل حول حالته أمر بالغ الأهمية، ويكون ذلك بتكييف الشرح وانتقاء المفردات بما يتناسب مع عمره ومستوى نضوجه. يجب التركيز على الجوانب الإيجابية، وتسليط الضوء على نقاط قوته، وتوعية أفراد المجتمع المحيط به لكسب الدعم والتفهم والتأثير إيجابياً على تجربته. كما يجب التشديد على تطمين الطفل بأن المعلومات حول حالته هي أمور شخصية وأن لديه الحق في اتخاذ القرار بشأن متى ومع من يشاركها. هذا يعزز شعوره بالتحكم بحياته وخصوصياته.
إشراك المدرسة أمر أساسي، ويكون ذلك عند الاستعداد للكشف عن حالة الطفل. ويضمن التعاون مع المعلمين والاستشاريين وفرق الدمج بيئة داعمة له؛ فبالتعاون يمكن لجميع الأطراف دعم تفرده وإيجاد جو يعزز الاحترام والتقدير لشخصية الطفل ويعترف بقيمته كفرد.
مصادر إضافية مفيدة
The Butterfly: مؤسسة عاملة في مجال العمل المجتمعي تساعد أسر أصحاب الهمم ممن لديهم احتياجات تعلم إضافية، مقرها أبوظبي.
التفكير المغاير بقلم ديفيد فلنك: يقدم هذا الكتاب رؤى حول فهم وتقبل صعوبات التعلم لدى طفلك، ونصائح واستراتيجيات تساعدك في كسب الدعم وضمان تلبية احتياجاته في البيئة المدرسية والمجتمع الأوسع بفعالية.