الإرشاد بالتعاطف: كشف رمزية "شريطة عباد الشمس" - Rayah
الإرشاد بالتعاطف: كشف رمزية "شريطة عباد الشمس"
ربما رأيت شريطة عباد الشمس من قبل؛ وهي عبارة عن حبل يعلق حول الرقبة وعليه زهرات عباد الشمس. لكن، هل تعرف دلالتها ومن يستخدمها؟
ظهرت فكرة هذه الشريطة لأول مرة في مطار غاتويك بالمملكة المتحدة عام 2016، عندما اعتمدت لمساعدة موظفي المطار في التعرف إلى المسافرين الذين يحتاجون مساعدة إضافية. ومع الوقت، توسعت دلالتها لتصبح مؤشراً معتمداً عالمياً على وجود إعاقات خفية لدى الشخص الذي يرتديها. وهي رغم ارتباطها الشائع بطيف التوحد، تشير إلى الأفراد الذين يخضعون للعلاج من الأمراض السرطانية، أو لديهم إعاقات سمعية أو بصرية، أو حالات عصبية مثل الصرع، أو يعانون مرض السكري.
يرتدي هذه الشريطة الشخص الذي يعاني من الإعاقة الخفية أو ولي أمره أو مقدم الرعاية المرافق له، لتكون إشارة صامتة يفهمها الموظفون والناس في الأماكن العامة كالمراكز التجارية، والمكاتب، والمنتزهات، والمطارات؛ فيدركون أنه يحتاج إلى دعم إضافي وتفهم وصبر.
تتبنى أبوظبي هذه الإشارة في مختلف الأماكن بما في ذلك مطار أبو ظبي الدولي والمراكز التجارية الكبرى ومنتزهات جزيرة ياس ومقرات ومكاتب الجهات الحكومية.
ولا تزال وتيرة تبنيها تتنامى بصورة تدريجية على الصعيد العالمي.
تقبُّل رمزية شريطة عباد الشمس: تجسيد للتفهم
ماذا تفعل إذا رأيت شخصاً يرتدي شريطة عباد الشمس؟ الجواب بسيط: لا شيء، ما لم يعرب عن حاجته إلى المساعدة.
تتمثل أهمية ذلك بصورة خاصة في بيئات العمل، حيث قد يكون الشخص الذي يرتديها عميلاً أو زبوناً؛ فإذا وجدت نفسك في مثل هذا الوضع، اقترب منه واستفسر بلطف عما يمكنك فعله لمساعدته. تذكر، من غير الملائم أن تسأله عن إعاقته أو حالته الصحية. كن حليماً، وتحدث بوضوح، وأتح له الوقت الكافي حتى يرد.
إننا من خلال تبني رمزية هذه الشريطة، نغذي بيئة تتسم بالتعاطف والدمج؛ فهي كجسر يربط الأفراد ذوي الإعاقات الخفية بمجتمع متفهم. فلينعكس تعاطفنا في جمال زهور عباد الشمس المشرقة.
You will be able to:
مقالات ذات صلة
عرض الكلالإرشاد بالتعاطف: كشف رمزية "شريطة عباد الشمس"
ربما رأيت شريطة عباد الشمس من قبل؛ وهي عبارة عن حبل يعلق حول الرقبة وعليه زهرات عباد الشمس. لكن، هل تعرف دلالتها ومن يستخدمها؟
ظهرت فكرة هذه الشريطة لأول مرة في مطار غاتويك بالمملكة المتحدة عام 2016، عندما اعتمدت لمساعدة موظفي المطار في التعرف إلى المسافرين الذين يحتاجون مساعدة إضافية. ومع الوقت، توسعت دلالتها لتصبح مؤشراً معتمداً عالمياً على وجود إعاقات خفية لدى الشخص الذي يرتديها. وهي رغم ارتباطها الشائع بطيف التوحد، تشير إلى الأفراد الذين يخضعون للعلاج من الأمراض السرطانية، أو لديهم إعاقات سمعية أو بصرية، أو حالات عصبية مثل الصرع، أو يعانون مرض السكري.
يرتدي هذه الشريطة الشخص الذي يعاني من الإعاقة الخفية أو ولي أمره أو مقدم الرعاية المرافق له، لتكون إشارة صامتة يفهمها الموظفون والناس في الأماكن العامة كالمراكز التجارية، والمكاتب، والمنتزهات، والمطارات؛ فيدركون أنه يحتاج إلى دعم إضافي وتفهم وصبر.
تتبنى أبوظبي هذه الإشارة في مختلف الأماكن بما في ذلك مطار أبو ظبي الدولي والمراكز التجارية الكبرى ومنتزهات جزيرة ياس ومقرات ومكاتب الجهات الحكومية.
ولا تزال وتيرة تبنيها تتنامى بصورة تدريجية على الصعيد العالمي.
تقبُّل رمزية شريطة عباد الشمس: تجسيد للتفهم
ماذا تفعل إذا رأيت شخصاً يرتدي شريطة عباد الشمس؟ الجواب بسيط: لا شيء، ما لم يعرب عن حاجته إلى المساعدة.
تتمثل أهمية ذلك بصورة خاصة في بيئات العمل، حيث قد يكون الشخص الذي يرتديها عميلاً أو زبوناً؛ فإذا وجدت نفسك في مثل هذا الوضع، اقترب منه واستفسر بلطف عما يمكنك فعله لمساعدته. تذكر، من غير الملائم أن تسأله عن إعاقته أو حالته الصحية. كن حليماً، وتحدث بوضوح، وأتح له الوقت الكافي حتى يرد.
إننا من خلال تبني رمزية هذه الشريطة، نغذي بيئة تتسم بالتعاطف والدمج؛ فهي كجسر يربط الأفراد ذوي الإعاقات الخفية بمجتمع متفهم. فلينعكس تعاطفنا في جمال زهور عباد الشمس المشرقة.